لخيانة الزوجية كانت وماتزال من أسخن المواضيع وأكثرها اثارة للجدل في العلاقة الزوجية. هناك من الأزواج من يستطيعون التغلب على هذه المحنة التي تكسر القلوب وهناك من لايستطيع التعامل مع الخيانة الزوجية أو العفو عن الشريك الخائن. كل ذلك يعتمد على شخصية الفرد والمبادىء والقيم التي تربى عليها. ويختلف مفهوم الخيانة الزوجية من ثقافة الى أخرى. ففي المجتمعات الشرقية ليس هناك تسامح في الخيانة الزوجية أما في المجتمعات الغربية فالأمر يختلف. لكن اصلاح العلاقة الزوجية بعد الخيانة وارد في كل الثقافات اذا كان الشريك الذي وقع ضحية لخيانة الشريك الآخر قادرا على العفو والمسامحة.
هل هناك أمل؟
هناك احصاءات عالمية تقول أن ثمانين في المئة من النساء لايستطعن العفو عن الأزواج الخائنين وخمسة وتسعون بالمائة من الرجال لايقبلون ولابشكل من الأشكال العفو عن الزوجة الخائنة. ولكن هل هناك أمل في امكانية اصلاح العلاقة الزوجية بعد الخيانة؟ انه سؤال كبير ومثير ومحير ومربك حاولت الأخصائية الاجتماعية البرازيلية الشابة سارينا غيديس /29 عاما/ الاجابة عليه في موضوع نشرته لها مجلة /بين استار/ البرازيلية المختصة بشؤون العائلة والعلاقات الزوجية.
قالت /سارينا/ ان الخيانة الزوجية تعتبر بالنسبة للكثيرين نهاية العلاقة الزوجية مباشرة بعد اكتشاف الخيانة، لكن هناك من الأزواج من يعطون وقتا أو فاصلا للتفكير الجدي حول الموضوع. ويفكر كثيرون أيضا بأنه من المؤسف والمحزن وضع نهاية لعلاقة زوجية دامت سنوات بسبب خطأ انساني يعتبره البعض قاتلا ويعتبره آخرون جزء من طبيعة البشر، وبخاصة طبيعة الرجل.
وأضافت بأن الخيانة الزوجية تشبه الى حد كبير الخطأ البشري الذي يرتكبه قائد طائرة ويؤدي الى سقوط الطائرة. وتساءلت هل هذا الخطأ البشري كان متعمدا أو حدث لأن الانسان معرض لارتكاب الخطأ. ثم استدركت لتقول بأن الخطأ البشري لقائد طائرة لايمكن ان يكون متعمدا ولكن الطائرة تسقط، وكذلك هو الأمر بالنسبة لمن يقع في مطب الخيانة الزوجية.
استدراك الخطأ والاعتراف به:
قالت الباحثة البرازيلية انه من الممكن استدراك بعض الأخطاء البشرية واصلاحها. وليس كل خطأ بشري يجب أن يكون قاتلا. وأضافت بأن استدراك الخطأ ومحاولة اصلاحه وارد في كل المواقف. فقائد الطائرة يتمكن أحيانا من اصلاح خطأ بشري ارتكبه أثناء التحليق فينقذ طائرته من السقوط. وكذلك هو الأمر بالنسبة لمن يرتكب الخيانة الزوجية. هذا الخطأ سيكون حتما قاتلا ان لم يتم استدراكه والاعتراف به.
وتابعت تقول ان خطأ الخيانة الزوجية يكون قاتلا بالفعل اذا ترافق بالكذب. ففي حالة المرأة التي يرتكب زوجها الخيانة يمكن أن يصبح الخطأ قابلا للاصلاح اذا اعترف الرجل بالخطأ الذي ارتكبه ولم يكذب حول الأمر. وقالت ان اصلاح العلاقة الزوجية بعد الخيانة يشبه الى حد كبير مواجهة مشكلة عاطفية كبيرة، فان كان الفرد عاطفيا الى حد مفرط فان المشكلة العاطفية ستتغلب عليه واذا كان يفكر منطقيا يصبح من الممكن مواجهتها والتغلب عليها. واستدركت مرة أخرى لتقول انه ليس هناك مبرر على الاطلاق للخيانة الزوجية مهما كانت الأسباب. ولكن يبقى هناك دائما خيط رفيع من الأمل للاصلاح. وأضافت بأننا جئنا لهذه الحياة لكي نصلح وليس لكي نخرب.
بداية الاصلاح:
أشارت /سارينا/ الى انه اذا وجد خيط من الأمل لاصلاح العلاقة الزوجية بعد الخيانة فانه يكمن في الحديث عنها بشكل عميق وصادق وضمن اطار احترام متبادل بين الزوج والزوجة. فالزوجة تريد ،بل تصر على معرفة الأسباب الحقيقية وراء خيانة زوجها لها لكي تعرف اذا كانت هي مذنبة أيضا في دفع زوجها باتجاه الخيانة نتيجة تقصير ما. وقالت ان الحديث بين الزوجين يعتبر المفتاح الذي يمكن أن يفتح باب اصلاح العلاقة وبدء مرحلة جديدة.
وأكدت بأن المذنب، أي مرتكب الخيانة الزوجية، يجب أن يعترف بالخطأ ويبدي استعدادا لتحمل المسؤوليات والعواقب الناجمة عن ذلك ويتحدث بصراحة عن الأسباب التي أدت الى ارتكابه أو ارتكابها للخيانة الزوجية، وكما يقول المثل العالمي انه اذا عرف السبب بطل العجب.
وتتمثل بداية الاصلاح أيضا في أن يعتذر من خان ويطلب العفو والسماح من الشريك أو الشريكة. وبعتبر هذا من الأمور الحاسمة التي يمكن أن تضع العلاقة الزوجية من جديد في مسارها.
عامل الوقت:
يعتبر هاما جدا لاعادة النظر في المواقف والتفكير والتأمل واتخاذ القرارات. وقالت /سارينا/ ان غالبية قرارات الطلاق بسبب الخيانة الزوجية تأتي متسرعة لعدم محاولة الشريك الذي وقع ضحية الخيانة منح نفسه أو نفسها بعض الوقت للتفكير مليا. وأضافت بأن على من ارتكب الخيانة الزوجية التحلي بالصبر عندما يتعرض للانتقادات المستمرة من الشريك الآخر لأن هذا بالضبط جزء من العقوبة التي يستحقها من خان. عليه، أي من خان، أن يعلم بأنه سيكون هناك رد فعل قوي ضده من الشريك الآخر ويتوجب عليه فهم ذلك والابتعاد عن المواجهة التي ستزيد حتما الوضع سوءا.
التعبير عن المشاعر:
قالت الباحثة الاجتماعية البرازيلية ان من خان يجب أن يعبر عن مشاعره بصراحة للشريك أو الشريكة. يجب أن يقول بصراحة فيما اذا كان هناك بقية للحب بينهما ويعترف ان كانت الخيانة جاءت بسبب ضعف أو زوال الحب. فان لم تكن الخيانة الزوجية حدثت بسبب مشكلة في الحب فان ذلك سيساعد حتما على وضع آمال حول اصلاح العلاقة الزوجية من جديد. ويجب أيضا أن يعبر من خانه شريكه عن المشاعر ويقول بصراحة ان كانت الخيانة قد قتلت الحب في قلبه أو قلبها.
وأضافت بأن التعبير الحقيقي عن وضع المشاعر المتبادلة بين الزوجين بعد الخيانة يعتبر أساسيا أيضا للنظر في امكانية اصلاح العلاقة من جديد لأن الكذب في هذا الأمر سيكرر الخيانة ويهدم كل أمل في الاصلاح وبدء مرحلة جديدة من العلاقة الزوجية.
هل هناك أمل؟
هناك احصاءات عالمية تقول أن ثمانين في المئة من النساء لايستطعن العفو عن الأزواج الخائنين وخمسة وتسعون بالمائة من الرجال لايقبلون ولابشكل من الأشكال العفو عن الزوجة الخائنة. ولكن هل هناك أمل في امكانية اصلاح العلاقة الزوجية بعد الخيانة؟ انه سؤال كبير ومثير ومحير ومربك حاولت الأخصائية الاجتماعية البرازيلية الشابة سارينا غيديس /29 عاما/ الاجابة عليه في موضوع نشرته لها مجلة /بين استار/ البرازيلية المختصة بشؤون العائلة والعلاقات الزوجية.
قالت /سارينا/ ان الخيانة الزوجية تعتبر بالنسبة للكثيرين نهاية العلاقة الزوجية مباشرة بعد اكتشاف الخيانة، لكن هناك من الأزواج من يعطون وقتا أو فاصلا للتفكير الجدي حول الموضوع. ويفكر كثيرون أيضا بأنه من المؤسف والمحزن وضع نهاية لعلاقة زوجية دامت سنوات بسبب خطأ انساني يعتبره البعض قاتلا ويعتبره آخرون جزء من طبيعة البشر، وبخاصة طبيعة الرجل.
وأضافت بأن الخيانة الزوجية تشبه الى حد كبير الخطأ البشري الذي يرتكبه قائد طائرة ويؤدي الى سقوط الطائرة. وتساءلت هل هذا الخطأ البشري كان متعمدا أو حدث لأن الانسان معرض لارتكاب الخطأ. ثم استدركت لتقول بأن الخطأ البشري لقائد طائرة لايمكن ان يكون متعمدا ولكن الطائرة تسقط، وكذلك هو الأمر بالنسبة لمن يقع في مطب الخيانة الزوجية.
استدراك الخطأ والاعتراف به:
قالت الباحثة البرازيلية انه من الممكن استدراك بعض الأخطاء البشرية واصلاحها. وليس كل خطأ بشري يجب أن يكون قاتلا. وأضافت بأن استدراك الخطأ ومحاولة اصلاحه وارد في كل المواقف. فقائد الطائرة يتمكن أحيانا من اصلاح خطأ بشري ارتكبه أثناء التحليق فينقذ طائرته من السقوط. وكذلك هو الأمر بالنسبة لمن يرتكب الخيانة الزوجية. هذا الخطأ سيكون حتما قاتلا ان لم يتم استدراكه والاعتراف به.
وتابعت تقول ان خطأ الخيانة الزوجية يكون قاتلا بالفعل اذا ترافق بالكذب. ففي حالة المرأة التي يرتكب زوجها الخيانة يمكن أن يصبح الخطأ قابلا للاصلاح اذا اعترف الرجل بالخطأ الذي ارتكبه ولم يكذب حول الأمر. وقالت ان اصلاح العلاقة الزوجية بعد الخيانة يشبه الى حد كبير مواجهة مشكلة عاطفية كبيرة، فان كان الفرد عاطفيا الى حد مفرط فان المشكلة العاطفية ستتغلب عليه واذا كان يفكر منطقيا يصبح من الممكن مواجهتها والتغلب عليها. واستدركت مرة أخرى لتقول انه ليس هناك مبرر على الاطلاق للخيانة الزوجية مهما كانت الأسباب. ولكن يبقى هناك دائما خيط رفيع من الأمل للاصلاح. وأضافت بأننا جئنا لهذه الحياة لكي نصلح وليس لكي نخرب.
بداية الاصلاح:
أشارت /سارينا/ الى انه اذا وجد خيط من الأمل لاصلاح العلاقة الزوجية بعد الخيانة فانه يكمن في الحديث عنها بشكل عميق وصادق وضمن اطار احترام متبادل بين الزوج والزوجة. فالزوجة تريد ،بل تصر على معرفة الأسباب الحقيقية وراء خيانة زوجها لها لكي تعرف اذا كانت هي مذنبة أيضا في دفع زوجها باتجاه الخيانة نتيجة تقصير ما. وقالت ان الحديث بين الزوجين يعتبر المفتاح الذي يمكن أن يفتح باب اصلاح العلاقة وبدء مرحلة جديدة.
وأكدت بأن المذنب، أي مرتكب الخيانة الزوجية، يجب أن يعترف بالخطأ ويبدي استعدادا لتحمل المسؤوليات والعواقب الناجمة عن ذلك ويتحدث بصراحة عن الأسباب التي أدت الى ارتكابه أو ارتكابها للخيانة الزوجية، وكما يقول المثل العالمي انه اذا عرف السبب بطل العجب.
وتتمثل بداية الاصلاح أيضا في أن يعتذر من خان ويطلب العفو والسماح من الشريك أو الشريكة. وبعتبر هذا من الأمور الحاسمة التي يمكن أن تضع العلاقة الزوجية من جديد في مسارها.
عامل الوقت:
يعتبر هاما جدا لاعادة النظر في المواقف والتفكير والتأمل واتخاذ القرارات. وقالت /سارينا/ ان غالبية قرارات الطلاق بسبب الخيانة الزوجية تأتي متسرعة لعدم محاولة الشريك الذي وقع ضحية الخيانة منح نفسه أو نفسها بعض الوقت للتفكير مليا. وأضافت بأن على من ارتكب الخيانة الزوجية التحلي بالصبر عندما يتعرض للانتقادات المستمرة من الشريك الآخر لأن هذا بالضبط جزء من العقوبة التي يستحقها من خان. عليه، أي من خان، أن يعلم بأنه سيكون هناك رد فعل قوي ضده من الشريك الآخر ويتوجب عليه فهم ذلك والابتعاد عن المواجهة التي ستزيد حتما الوضع سوءا.
التعبير عن المشاعر:
قالت الباحثة الاجتماعية البرازيلية ان من خان يجب أن يعبر عن مشاعره بصراحة للشريك أو الشريكة. يجب أن يقول بصراحة فيما اذا كان هناك بقية للحب بينهما ويعترف ان كانت الخيانة جاءت بسبب ضعف أو زوال الحب. فان لم تكن الخيانة الزوجية حدثت بسبب مشكلة في الحب فان ذلك سيساعد حتما على وضع آمال حول اصلاح العلاقة الزوجية من جديد. ويجب أيضا أن يعبر من خانه شريكه عن المشاعر ويقول بصراحة ان كانت الخيانة قد قتلت الحب في قلبه أو قلبها.
وأضافت بأن التعبير الحقيقي عن وضع المشاعر المتبادلة بين الزوجين بعد الخيانة يعتبر أساسيا أيضا للنظر في امكانية اصلاح العلاقة من جديد لأن الكذب في هذا الأمر سيكرر الخيانة ويهدم كل أمل في الاصلاح وبدء مرحلة جديدة من العلاقة الزوجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق