اؤكّد التربويون على دور التواصل الفكري بين الآباء والأبناء، ويفيدون بأن ثمة أخطاء تؤدّي إلى فشله، ما يعوق التربية الصحيحة.
الاختصاصية في التقويم السلوكي نورة خالد يحي تعرّف قارئات "سيدتي" على بعض الأخطار التي تعتري الحوار بين الطرفين:
يسمح التواصل بين الوالدين وصغيرهما لهذا الأخير بالتعبير عن نفسه وطرح وجهة نظره بحريّة، ويعلّمه الاستماع الجيّد الطلاقة في الكلام ويبعده عن الخجل والتردّد والتلعثم، ويساعده على ترتيب أفكاره، ويعزّز ذاكرته ويدرّبه على الانتباه والإصغاء، وينمّي ثقته بنفسه ويبني شخصيته المستقلّة ويزيد من قربه من عائلته.
وبالطبع، يجدر بهذا الحوار أن يراعي سنّه ومفاهيمه وخبراته، خصوصاً في الأمور التي تتطلّب شرح التفاصيل الحياتية.
أخطاء...
ولكن، لا يولي بعض الأهل الاهتمام الكافي بالحوار مع أبنائهم، ويتحجّجون بالانشغال للهروب من أسئلتهم أو مناقشة مشكلاتهم أو معرفة تفاصيل يومياتهم، في حين أنهم يجدون الوقت للتحدّث في الهاتف مع الأصدقاء ومتابعة برامجهم المفضّلة على شاشة التلفاز!
وإذ يعتبر البعض أنّ فتح حوار مع الطفل لا يعدو كونه ثرثرةً تسبّب الإزعاج ويجدر الحدّ منها، يتظاهر البعض الآخر بالاهتمام بحديث طفله معه فيردّ عليه بإيماءات وألفاظ محايدة بدون تركيز، ولكن هذا الأمر يفتضح بسهولة لأنّ الإجابات تكون بعيدة تماماً عن الموضوع المناقش. ولعلّ المثير للدهشة أن يصرّ بعض الآباء على فتح حوار موسّع مع الطفل عندما تحدث المتاعب (إحرازه درجات سيّئة أو تعدّيه بالضرب على أحد زملائه...)، فيلزمونه على التحدّث عن الأسباب التي أدّت إلى ذلك ويمطرونه بسيل من النصائح والتعليمات والأوامر! وبالطبع، يولّد هذا الأسلوب نفور الصغير، ويغلق الباب أمام التفاهم بين الطرفين ليصبح التواصل معدوماً ويشعر الطفل بالغربة بين والديه
الحوار البنّاء
ويساعد الحوار الناجح والتواصل الإيجابي مع الأبناء في نموّهم بعيداً عن المشكلات النفسية، ويلعب دوراً في نجاحهم وتميّزهم. وفي هذا الإطار، تنصح الاختصاصية يحي الوالدين بمحاورة صغارهما على مدار اليوم واستخدام عبارات تملؤها المحبة لهذه الغاية، بهدف زيادة الألفة. ويجب اعتماد التفاهم أسلوباً لهذا الحوار، مع القبول بتبادل وجهات النظر والآراء رغم اختلافها.
ويجدر بالوالدين تجنّب لوم الطفل على أخطائه، عندما يبادر بالمصارحة من تلقاء نفسه، تلافياً لخسارة ثقته في المستقبل، مع التفكير في دوافعه النفسية وتفهّم مشاعره جيداً ومعرفة الأسلوب الأمثل للحوار معه وتقديم النصح له بأسلوب غير مباشر.
خطوات مفيدة
• لا تدعي طفلك يستهلّ الحوار معك، بل ابدئي في محاورته وسؤاله عمّا يشغل باله أو رأيه في الطعام أو عن يومه في المدرسة.
• دعي المجال لطفلك ليحادثك، بحريّة، عن اهتماماته.
• لا تقاطعي حديثه لتصحيح معلومة أو لحثّه على المتابعة، بل افعلي ذلك بعد فراغه من الكلام.
• أشعري طفلك بحسن الإصغاء واجعليه يرى ملامح وجهك المهتمّ بحديثه وراقبي إيماءاتك أو ألفاظك.
• إذا كنت مشغولةً، لا تصدّي طفلكِ عن الحديث معك، بل اطلبي منه تأجيل الحوار لحين انتهائك. ويجدر بك أن تفي بوعدك.
• إيّاك والسخرية من أفكار الطفل أو أسئلته.
• قدّري رغبات طفلك وهواياته واحرصي على مشاركته في أنشطته وأحاديثه وأفكاره.
• يسارع الطفل غالباً في الحديث عن إنجازاته، فلا تبخلي عليه بكلمات المدح والثناء.
• اعلمي أنّ الحوار مع الطفل يساعد على حلّ مشكلاته المتوقّع حدوثها في المستقبل.
الاختصاصية في التقويم السلوكي نورة خالد يحي تعرّف قارئات "سيدتي" على بعض الأخطار التي تعتري الحوار بين الطرفين:
يسمح التواصل بين الوالدين وصغيرهما لهذا الأخير بالتعبير عن نفسه وطرح وجهة نظره بحريّة، ويعلّمه الاستماع الجيّد الطلاقة في الكلام ويبعده عن الخجل والتردّد والتلعثم، ويساعده على ترتيب أفكاره، ويعزّز ذاكرته ويدرّبه على الانتباه والإصغاء، وينمّي ثقته بنفسه ويبني شخصيته المستقلّة ويزيد من قربه من عائلته.
وبالطبع، يجدر بهذا الحوار أن يراعي سنّه ومفاهيمه وخبراته، خصوصاً في الأمور التي تتطلّب شرح التفاصيل الحياتية.
أخطاء...
ولكن، لا يولي بعض الأهل الاهتمام الكافي بالحوار مع أبنائهم، ويتحجّجون بالانشغال للهروب من أسئلتهم أو مناقشة مشكلاتهم أو معرفة تفاصيل يومياتهم، في حين أنهم يجدون الوقت للتحدّث في الهاتف مع الأصدقاء ومتابعة برامجهم المفضّلة على شاشة التلفاز!
وإذ يعتبر البعض أنّ فتح حوار مع الطفل لا يعدو كونه ثرثرةً تسبّب الإزعاج ويجدر الحدّ منها، يتظاهر البعض الآخر بالاهتمام بحديث طفله معه فيردّ عليه بإيماءات وألفاظ محايدة بدون تركيز، ولكن هذا الأمر يفتضح بسهولة لأنّ الإجابات تكون بعيدة تماماً عن الموضوع المناقش. ولعلّ المثير للدهشة أن يصرّ بعض الآباء على فتح حوار موسّع مع الطفل عندما تحدث المتاعب (إحرازه درجات سيّئة أو تعدّيه بالضرب على أحد زملائه...)، فيلزمونه على التحدّث عن الأسباب التي أدّت إلى ذلك ويمطرونه بسيل من النصائح والتعليمات والأوامر! وبالطبع، يولّد هذا الأسلوب نفور الصغير، ويغلق الباب أمام التفاهم بين الطرفين ليصبح التواصل معدوماً ويشعر الطفل بالغربة بين والديه
الحوار البنّاء
ويساعد الحوار الناجح والتواصل الإيجابي مع الأبناء في نموّهم بعيداً عن المشكلات النفسية، ويلعب دوراً في نجاحهم وتميّزهم. وفي هذا الإطار، تنصح الاختصاصية يحي الوالدين بمحاورة صغارهما على مدار اليوم واستخدام عبارات تملؤها المحبة لهذه الغاية، بهدف زيادة الألفة. ويجب اعتماد التفاهم أسلوباً لهذا الحوار، مع القبول بتبادل وجهات النظر والآراء رغم اختلافها.
ويجدر بالوالدين تجنّب لوم الطفل على أخطائه، عندما يبادر بالمصارحة من تلقاء نفسه، تلافياً لخسارة ثقته في المستقبل، مع التفكير في دوافعه النفسية وتفهّم مشاعره جيداً ومعرفة الأسلوب الأمثل للحوار معه وتقديم النصح له بأسلوب غير مباشر.
خطوات مفيدة
• لا تدعي طفلك يستهلّ الحوار معك، بل ابدئي في محاورته وسؤاله عمّا يشغل باله أو رأيه في الطعام أو عن يومه في المدرسة.
• دعي المجال لطفلك ليحادثك، بحريّة، عن اهتماماته.
• لا تقاطعي حديثه لتصحيح معلومة أو لحثّه على المتابعة، بل افعلي ذلك بعد فراغه من الكلام.
• أشعري طفلك بحسن الإصغاء واجعليه يرى ملامح وجهك المهتمّ بحديثه وراقبي إيماءاتك أو ألفاظك.
• إذا كنت مشغولةً، لا تصدّي طفلكِ عن الحديث معك، بل اطلبي منه تأجيل الحوار لحين انتهائك. ويجدر بك أن تفي بوعدك.
• إيّاك والسخرية من أفكار الطفل أو أسئلته.
• قدّري رغبات طفلك وهواياته واحرصي على مشاركته في أنشطته وأحاديثه وأفكاره.
• يسارع الطفل غالباً في الحديث عن إنجازاته، فلا تبخلي عليه بكلمات المدح والثناء.
• اعلمي أنّ الحوار مع الطفل يساعد على حلّ مشكلاته المتوقّع حدوثها في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق