ما هى اسباب عدم رغبة الزوجة في العلاقة الخاصة ؟

يشكي كثير من الأزواج عدم رغبة أو ترحيب زوجاتهم بالعلاقة الخاصة بينهما ، ولا يدركون أن أسباب أغلب هذه المشكلات هو عدم اهتمام الزوج بزوجته ومشاعرها ، فلا يراها أو يتذكر وجودها إلا عندما يأتي للنوم ، وهذا ما يجعل زوجته ترفض أو تكره بشكل شعوري أو لا شعوري العلاقة الحميمة ، لأنها أصبحت من وجهة نظرها رمزاً لأنانية زوجها .

كثيرات هن الزوجات اللاتي يفتقدن الاهتمام ، والكلمة الحلوة ، ونبرة الصوت الدافئة ، والعطف ، والحب ، والغزل ... ويتذكرن الأيام الخوالي عندما جاءهن هذا الزوج طالباً اليد وراجياً الرد ، وعندما وافقن تهللت أساريره ووعد بكل النفيس والغالي بأن أيامهما معاً ستكون أياماً جميلة تحمل أحلاما ووروداً .

وبوقع الكلمات السحرية نسجت البنات بيوتاً خيالية ، ولكن آن للخيال أن يهدم ويستحيل إلى واقع كئيب يخلو من الحنان والاهتمام والكلمة الطيبة .

وتشكو الزوجات من توقف الأزواج عن مغازلتهن ، وكأنه يثقل على ألسنتهم قول الكلمة الحلوة ، في حين تملأ التعليقات والانتقادات أفواههم إذا رأوا ما لا يعجبهم ، وسمعوا ما لا يروق لهم .

ولحل هذه المشكلة يوجد بعض الأمور البسيطة التي تفتح أمام الزوج أبواب زوجته المغلقة ، فالمرأة كالوردة إذا رويتها حناناً منحتك كل عبيرها المدفون بفعل قسوة الحياة وقسوة الكلمات ، مع الوضع في الاعتبار أنها لا تطلب المستحيل ، بل أبسط الأشياء قد تكفيها وترضي غرورها .

هل تعلم أن استخدام اللغة الصامتة والتي تظهر في ملامح الرضا والانبساط على وجهك عندما تتواجد بالمنزل لها فعل السحر في أهل بيتك ، فالبعض يعتبر التكشير والامتعاض نوعاً من أنواع الوقار ، ولكن في الحقيقة هو بذلك يبعد الجميع عنه ، خاصة زوجته وأولاده .

كلمة الإعجاب تشجعها كثيراً ، وتجعلها تهتم أكثر بنفسها وملابسها وشكلها ، فكلما استمريت أنت في تقديم كلمات الإعجاب ظلت هي محتفظة بجمالها ورونقها وهندامها .

النظرات المعبرة كافية في كثير من الأحيان عندما تحمل معنى الحب أو الحنان أو الإعجاب .

لاحظ مزاج زوجتك فإذا وجدت أن بها تغيراً ملحوظاً اسألها في حنان واهتمام (ما بك ؟ ألاحظ أنك متعبة ... متغيرة ... هل هناك ما تشكين منه ؟) تأكد أن هذه الكلمات مع نبرة صوتك الحانية قد تقلب تكشيرتها رأساً على عقب أياً كانت الأسباب .

من الجميل أن تتغزل في جمال زوجتك ، ولكن الأجمل أن تتغزل في عقلها وتفكيرها وأحاسيسها ومشاعرها .

وإذا أردت أن تمتلك قلب امرأتك حدثها كل يوم عن شيء جديد اكتشفته فيها .

يراود البعض مقولات مثل ، وإذا كانت زوجتي ليست جميلة ماذا أقول لها ؟ ، وللرد على هؤلاء ،  إن الجمال ليس جمال الشكل بل جمال الروح ، والعيون هي مصدر الإحساس بالجمال ، فالعين الجميلة ترى كل الأشياء جميلة ، وهناك عيون ترى حتى الجميل قبيحاً .

استخدم كلمة “شكرًا” ، فرغم كونها كلمة واحدة فإنها تكفي في موقف قد يستدعي ذلك ، فما المانع أن تقولها لزوجتك عندما تقدم لك الشاي أو عندما تجدها متعبة وهي تعد لك الطعام ، أو في اي ظرف بسيط ، فكلمات الثناء والشكر على أبسط الأشياء لها تأثير كبير على الزوجة وبالتالي الزوج وعلى حياتهما معاً .

“أعرف أنك متعبة ومجهدة ، سامحيني على عدم مساعدتي لكِ” ، جملة تذيب كثيراً من الاحتقان والنقمة على العيش بطريقة مجهِدة ما بين متطلبات العمل ومتطلبات الزوج والأولاد والمنزل .

قرر أن تدخل المطبخ ، ولو مرة واحدة في الشهر، وقم بإعداد وجبة العشاء ، وتأكد حينها أن الجميع سيتسابق على مساعدتك وسوف تخلق روحًاً جميلة من المرح داخل المنزل هذا اليوم .

إذا كنت مقدراً لما مرت به زوجتك من تعب فما المانع أن تعود إليها بوردة جميلة مع كلمة تقدير لما بذلته .

فزوجتك لا تريد أن تبتاع لها “ألماساً” ، ولكن مجرد الاهتمام بأن تحضر شيئاً ولو بسيطاً له مفعول سحري وأكيد ، وهو بنظر المرأة طلب إنساني تستحقه .

في بعض المناسبات ، ولو مرة واحدة في العام ، لا تبخل بأن تحضر لها هدية ثمينة وقيمة .

لا تنسَ أبداً عيد ميلادها فهي المناسبة الوحيدة الخاصة التي ما زالت تحتفظ بها .

لا تنسَ المناسبات المهمة المشتركة بينكما كعيد زواجكما ، أول يوم رأيتها فيه ، يوم معرفتكما بقدوم طفلكم الأول ، ويكفي أن تقول لها عندما تستيقظ من النوم "كل عام وأنت بخير" .

في النهاية تأكد أيها الزوج أنه ببعض الجهد البسيط سوف تحول كل الغضب والتعب إلى حب وحنان يحيط جدران منزلك ويحميه .